صفحة من صفحات العرب ..غابت طويلا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كالعادة ...وفى بعض المحافل او النقاشات..يستدعى الامر ان ادلى بدلوى او اقل رايى
ولا أدعى الخبرة او الحنكة الكاملة...ولكن احيانا يضغط عليك السياق...بان تقل رايك حبا ..واخلاصا للحوار...ورغبة فى ان تبرز نقطة يدور
حولها كثيرون ..ولكن لايقرونها....وقليلة هى لحظات الاقرار براى ما ..خاصة هذه الايام..التى تتسارع احداثها...وتتداخل رؤاها

موضوع طرح...ردود كثيرة...احتدامات...نقاشات...اجبرتنى ان اكتب ردا
وحبا فى ملتقانا...هنا...واحتراما لاراء اخوانى هنا ..بكل اتجاهاتهم..كان لابد ان ازيح التردد فى عرضه...املا الا يسير فى غير مانحب من مسارات ..وراغبا فى ان تكون تجربة لتبادل الاراء بشكل حضارى ومقنع....احترم فيه راى الجميع..شريطة ان يكون رايا ...وليس مجرد اثارة لغرض او لاخر

لن اطيل ..وساكتب هنا الرد كموضوع...مع بعض التصرف البسيط اللازم ..




:::::::::::::::::::::::::::::::



لا اميل للفرقة والصراع بين من هم مفترض ان يكونوا متحدين متساندين ...كالعرب و الايرانيين

ايضا لا اميل للاغراق فى مثالية التقريب والتوحد ووو..نعم هو امل وحلم وامنية

ولكن الواقع الان ...فيه كل شىء واضح وبين





حينما تجمعنا قبة الاسلام مع الاخوة فى ايران فاهلا وسهلا

اما حين تثبت وتعلن التهديدات والتخويفات والتحالفات السرية مع الصهاينة بالاسلحة و صفقاتها

..ومع امريكا من وراء الكواليس...من طرف ايران...فلا يجب وضع الراس فى الرمال اكثر من هذا ..

ويجب ان نكون حذرين وليس مغفلين تحت وهم الشعارات والامانى باحسن الاحوال

وحين يعلن حزب الله من ان لاخر ولائه لهذه الايران...التى اعلنت وهددت وصرحت وخوفت...

بل واطلقت شياطينها فى العراق...فذبحت وقتلت وشردت بالتعاون مع المحتل ومع الموساد..

فهنا ..حزب الله ليس هو نفسه من شجعناه بحربه ضد اسرائيل او بمعنى اصح (بمغامرته..وربما بترتيبه معها)..

وحزب الله الذى املنا وحلمنا بان يكرس صورة انتصاره التى حاول تكريسها..لصالح كل لبنان..ليس هو

حزب الله الذى عطل الاقتصاد اللبنانى وضرب بامن بلده عرض الحائط...ولولا تعقل الطرف الاخر..

وخشيته من الانفلات فالله وحده الذى يعلم ماكان ليحدث..وبرايى كان سيكون اقوى واخطر من الحرب الاهلية السابقة


حزب الله الذى امد مقتدى العفن بجنود لبنانيين شيعة ليساعده فى ثقب رؤوس السنة احياء فى العراق

وقطع ايديهم وارجلهم من خلاف احياء وهم مصلبين على الاعمدة بساحاتهم...

ليس هو حزب الله الذى خفقت مع مقاومته القلوب من سنين

لا انكر انى كنت من هؤلاء الذين صفقوا لحزب الله...وبدات ابحث عن كون حسن..له دلالات فى روايات اخر الزمان

وانى خفق قلبى ..وتابعت المنار قبل الفضائيات..ولم اكن اعلم معنى شيعى بالتفصيل...

والشيعة على ارض الواقع وتاريخ الحقد والتبييت والتقية

ولكنى الان وبدون تاثر من اى شىء كونت رايى بكل وضوح واقتناع....فى ان الخطر كبير

وان مقارنات اعلان حزب الله الولاء لايران تختلف تماما عن ولاء سنة لبنان للسعودية وللعرب

الولاء الثانى طبيعى ...عرب فى عرب لصالح ارض عربية...ان تبقى امنة كما هى بسنتها وشيعتها

الولاء الاول...شيعى لبنانى- ايرانى...لصالح مشروع هلال شيعى...يخطىء من يعتقد انه فيلم خيال علمى..

ويتركه لاحفاده يتجرعوا منه الذل والهوان

اين المواطنة؟؟؟

انا اتقبل ان يشاطرنى يهودى مصرى -قضلا عن شيعى - او اى كان..يشاطرنى وطنى ان كان من ابنائه ابا عن جد..

واعطيه ويعطينى حق المواطنة لكن لااقبل ان يتامر ويعلن ولاءه الاول لبلد اخر ..حتى لو نفس الملة والمذهب...

فما بالك والمذهب للاسف هم يعلنون انه مختلف...

والنعرة القومية التى يعلونها باحقادهم تختلف...والحلم بان ينفذوا الينا ومن خلالنا مختلف..هلال شيعى.

.يكنس اى شىء عربى امامه

فلننظر لحسن نصر الله وحزبه..ونبحث مدلول وواقع المواطنة وحاله معه...حتى فى ظل التخريب الاخير

الذى احدثه قى لبنان بعد ان ضاق وموالوه ذرعا بان يجروا الموالاة الى حرب اهلية...فشاطوا...وقتلوةا وضربوا وخربوا

لم يكونوا ليقفوا عند حد...الا بوقفة عربية..وصوت قوى ..من مصر والسعودية ..اعلن انهم سيرسلون جنودا للبنان لو لم ينته الامر

حزب الله وموالوه...يعرفون متى يخافوا ويتقوا......توقفوا لانهم عرفوا انهم تسرعوا...فطريق الهلال لم يعبد ويمهد بعد بالقدر الكافى

اذن فلينتظروا ...وليؤجلوا...ولتنس ايران لبعض الوقت تهديداتها للعرب...كى لايوءد حلمهم المعلن..والذى ترسم خرائطه امريكا

بنفسها....كخريطة شرق اوسط جديد..رايناها جميعا...واندهشنا بحج ما اعطت امريكا لايران فيها من مساحة

ولم نر خريطة -للان - رسمتها ايران بنفسها ...ياللحب من وراء الكواليس ..وياللغة المصالح ..والكل يلعب على ارض العرب...والعرب

مفترض انهم طيبون على مدار الزمن ..ومفترض ان يظلوا يستقبلون الصفعات والتآمرات بعباءتهم الواسعة التى تتسع لكل الجراح

لكن الى متى؟؟

كان اجتماع العرب بقطر..وتصريحاتهم قبلها...صفحة من صفحات العرب ..غابت طويلا...برهنت انهم قرروا مرة ان ينزعوا راسهم من الرمال

وان يصدقوا ان ثمة خطر حقيقى..بدأ..ولايجب الحلم سريعا بانتهائه


**********

من هنا يمكننى ان أخرج بكلمة...ربما تؤثر عند العامة -مثلى- يوما ما



رغم امانينا بالوحدة ..والتاليف...الا انه لابد ان لا نعود للتسرع بالثقة فى الاخرين خاصة حينما يبرزون هم ..ويصرون انهم اخرين