منتدى بودى فون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بودى فون

شارك معنا برايك
 
الرئيسيةبودىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [نبذة عن المملكة العربية السعودية / ( تاريخ ) + ( أسرة حاكمة ) ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمودمندور

محمودمندور


عدد الرسائل : 127
الاوسمه : [نبذة عن المملكة العربية السعودية / ( تاريخ ) + ( أسرة حاكمة ) ] CQ328500
تاريخ التسجيل : 21/05/2008

بطاقة الشخصية
بودى فون:

[نبذة عن المملكة العربية السعودية / ( تاريخ ) + ( أسرة حاكمة ) ] Empty
مُساهمةموضوع: [نبذة عن المملكة العربية السعودية / ( تاريخ ) + ( أسرة حاكمة ) ]   [نبذة عن المملكة العربية السعودية / ( تاريخ ) + ( أسرة حاكمة ) ] Icon_minitime2008-06-17, 11:34

المقدمة :




"قامت الدولة السعودية في نجد عام 1746 على يد محمد بن سعود، ولكن البداية القوية الحديثة تعود إلى الملك عبد العزيز بن سعود الذي استرد الملك من آل رشيد، ووسع مملكته حتى شملت الحجاز وعسير وسواحل الخليج العربي (المملكة العربية السعودية في حالتها الراهنة) وبعد وفاة الملك عبد العزيز عام 1953 انتقل الحكم إلى ابنه سعود، ثم انتقل بين الأخوة من أبناء عبد العزيز، وقد قام الملك فيصل عام 1964 بحركة سياسية عزل فيها الملك سعود، وفي عام 1975 قتل الملك فيصل على يد أحد أبناء إخوانه، فتولى الملك أخوه خالد الذي توفي في عام 1982 ليتولى الملك أخوه فهد، وأسندت ولاية العهد إلى أخيه الأمير عبد لله.

كان نظام الحكم في الدولتين السعوديتين الأولى والثانية بسيطاً، يعتمد على الحاكم الذي سمي بالإمام، ويعاونه مجلس شورى مكون من بعض العلماء والأعيان والأمراء وحكام الأقاليم، ويستعين بجيش بسيط التكوين.

وشهدت الدولة السعودية الثانية التي تبدأ منذ استعادة الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود الحكم في الدرعية عام 1820 وتنتهي باستيلاء أمير جبل شمر محمد بن عبد الله بن رشيد على الرياض وبسط نفوذه على نجد عام 1891 ورحيل آخر حكامها الإمام عبد الرحمن بن فيصل عنها إلى قطر والبحرين ثم الكويت، وانتهت هذه الفترة بتدخل خورشيد باشا القائد العسكري التركي التابع لمحمد علي الذي أجبر الأمير فيصل على الاستسلام ليتولى الحكم خلفاً له الأمير خالد بن سعود، وهو من الأمراء السعوديين الذين كان إبراهيم باشا قد نفاهم إلى مصر والمحسوبين على السياسية المصرية في إقليم نجد، إلا أن النجديين نفروا من سياسته فخلعوه عام 1842 ليتولى الحكم من بعده عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن سعود، ولم يستمر حكمه لأكثر من عام ونصف، حيث تمكن الأمير فيصل بن تركي من استعادة إمارته بعد أن أطلق محمد علي سراحه، ومن هنا بدأت الفترة الثانية للدولة السعودية الثانية التي تميزت بالاستقرار النسبي، ودان لها القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية كالإحساء والقطيف ووادي الدواسر وعسير والجبل والقصيم وغيرها.


وبدأت الدولة السعودية الثالثة التي أسست للدولة الحديثة عندما استعاد الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الرياض عام 1902 من آل رشيد بفرقة مكونة من 42 رجلاً واستطاع بالفعل دخول قصر ""المصمك"" وقتل عجلان ابن محمد أحد عمال ابن الرشيد المقربين، أما الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد نفسه فكان في حفر الباطن. ولم يهتم بالأمر كثيراً على اعتبار أنه سيحصل على مدد من الأتراك يعود به لغزو الرياض والكويت نفسها.

طلب الأمير عبد العزيز من أبيه أن يتولى هو الحكم، وفي اجتماع بالمسجد الكبير بالعاصمة السعودية الرياض عقب صلاة الجمعة أعلن الإمام عبد الرحمن تنازله عن الإمارة لولده عبد العزيز، فوافق عبد العزيز على أن يساعده والده في أمور الحكم، وتمت البيعة للأمير عبد العزيز في المسجد نفسه.

وفي عام 1924 قرر عبد العزيز وقوات الأخوان التابعة له غزو الحجاز وتمكن من ذلك بالفعل في عام 1924، وفي العام المذكور اجتمع أعيان مكة والطائف وأجبروا الحسين على التنازل عن الملك وتنصيب ابنه علي ملكاً مقيداً بدستور مجلسين وطنيين.
ورأى االملك علي بن الحسين أن الوضع العسكري في مكة ضعيف فانسحب إلى جدة وأخذ ينظم قواته هناك، في ذلك الأثناء نجحت قوات الإخوان من دخول مكة في أكتوبر/تشرين أول 1924 ثم المدينة المنورة في عام 1925، واستسلمت جدة بعد ذلك بقليل، وتنازل الملك علي عن الحجاز وسافر إلى الخارج، وبذلك توحدت نجد والحجاز تحت سلطة الأسرة السعودية، وفي مطلع عام 1926 نودي بالسلطان عبد العزيز ملكاً على نجد والحجاز.
وفي عام 1932 أطلق رسمياً على المنطقة التي يحكمها عبد العزيز آل سعود اسم المملكة العربية السعودية. واعترف الاتحاد السوفيتي بالمملكة الجديدة، ثم تبعتها فرنسا والمملكة المتحدة.

تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة :
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها

شخصية الملك عبدالعزيز




لقد كان الملك عبدالعزيز وحيد زمانه فيما اتصف به من مقومات شخصية فذة، ويمكن إيجاز صفاته ومناقبه فيما يلي:


●● كان مؤمناً عميق الإيمان، يعتمد على الله تعالى في كل أمر من أموره، ولا يسأل سواه فيما يتطلع إليه.


●● كان على خبرة واسعة في شؤون دينه، فهو قد حفظ القرآن الكريم وكثيرًا من الأحاديث النبوية الشريفة، وألم إلماماً واسعاً بالأحكام الشرعية ووضعها موضع التطبيق فيما أولاه الله من السلطان، وظل طوال حياته يجتمع كل ليلة مع العلماء والفقهاء حيث تُقرأ كتب العلوم الدينية ويدور الحديث حولها بينه وبين جلسائه.

●● كان حكيماً يُعمل عقله في كل حركة من حركاته، ولكل خطوة عنده حساب دقيق، يقلب الأمور على وجوهها ثم يختار الطريق الذي يراه أفضل الطرق، ويكون اختياره في الأغلب هو الاختيار الصحيح.

●● كان شجاعاً إلى درجة عظيمة، فلا يتردد في خوض المعارك إذا اضطر لها مهما كانت قوة خصمه وعدده وعدته.
●● كان قائداً عسكرياً موهوباً يجيد رسم الخطط الحربية وتنفيذها، وكثيراً ما استعاد وقائع معركة جرت وتحقق له الانتصار فيها ليبين أخطاء خصمه وما كان يجب أن يفعل لينتصر عليه.
●● كان خبيراً بالمجتمعات البدوية والحضرية في شبه الجزيرة العربية، وعلى خبرة واسعة بالقبائل وأنسابها بحيث يعرف قبيلة مخاطبه من أول جملة ينطق بها، ومن موقع هذه الخبرة كان يتعامل مع الناس حسب المجتمع الذي ينتسبون إليه بدوياً كان أم حضرياً.
●● كان شديد التمسك بأحكام الدين، فلا يتهاون إزاءها ولا يهادن، أما فيما عدا ذلك كان رقيق القلب مرهف الإحساس.
●● كان عمله يشمل الجميع والناس أمامه سواسية حتى يبلغ الحق مستقره.







حكمة السياسي :






ويمكن القول أن الملك عبدالعزيز كان طرازاً فذاً من السياسيين، وكانت مواهبه السياسية فطرية تنبع من إمكانات قيادية غير عادية، وفي الوقت الذي كان يواصل فيه بناء دولته عبر ذلك الزمن الطويل، كان عليه أن يخوض تجارب سياسية من خلال احتكاكه بأقوى دولتين في العالم آنذاك وهما الدولة العثمانية وبريطانيا.

فالدولة العثمانية كانت تعتبر شبه الجزيرة العربية تابعة لها بحكم أنها دولة إسلامية وأن لها نفوذاً وسلطة في الحجاز والإحساء واليمن، بينما كان هذا النفوذ معدوماً تقريباً في وسط شبه الجزيرة.

وكان الملك عبدالعزيز وسط الأحداث الجارية في شبه الجزيرة يعرف كل صغيرة وكبيرة من خفايا تلك الأحداث، ناهيك عن أنه كان أحد صانعيها، الأمر الذي حسبت الدولة العثمانية معه أن بإمكانها احتواءه بلقب "باشا" يهدى إليه أو "نيشان" يقدم له.

وكان أكثر ما اهتم له الملك عبدالعزيز هو العمل على إبعاد المطامع البريطانية التي كانت جلية للعيان، وكان له الدور الأكبر في إبعادها وإحباطها، فظلت الدولة العثمانية تتعامل مع الأحداث بقلة اكتراث وطرق خاطئة رغم أن الملك عبدالعزيز بذل جهوداً كبيرة لشرح الأمور للولاة العثمانيين في بغداد والبصرة، ولكن تلك الجهود لم تثمر، الأمر الذي اضطر الملك عبدالعزيز معه إلى أخذ المبادرة والنزول إلى الميدان بنفسه ورجاله، ذلك لأن بريطانيا العظمى كانت تعمل جاهدة للاستيلاء على الخليج العربي كله لحماية خطوط مواصلاتها إلى شبه القارة الهندية التي كانت تلقب بـ"درة التاج البريطاني" والتي كانت حمايتها أساس السياسة البريطانية الخارجية.

واستطاعت بريطانيا بالفعل أن تجد لها موطئ قدم في معظم أجزاء الخليج العربي وأن يكون لها نفوذ مؤثر في إيران عدا المناطق التي انضمت للملك عبدالعزيز فقد وقف لها ـ يرحمه الله ـ بالمرصاد وأحبط جميع المحاولات التي بذلها المستعمرون البريطانيون، وظلت تلك المناطق بعيدة عن متناول السيطرة البريطانية. والواقع أن قصة هذا الصراع تبين بجلاء ووضوح مواهب الملك عبدالعزيز السياسية، والطريف في الأمر أن الملك عبدالعزيز وبريطانيا كانا "صديقين"، وظلت هذه الصداقة إلى ما تلى ذلك من زمان، والمهم في الأمر أن الملك عبدالعزيز أبعد عن بلاده كل نفوذ أجنبي وحافظ على استقلاله بالكامل وفرض احترامه على خصومه وأصدقائه على حد سواء.



إقامة شرع الله:
لقد كان الهدف الأسمى للملك عبدالعزيز خلال جهاده الطويل هو إقامة شريعة الله من منابعها الصافية كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتراث السلف الصالح، ولقد حقق الملك عبدالعزيز هذا الهدف وجعله أساساً قامت عليه دولته الفتية منذ أيامها الأولى وإلى يومنا هذا، وفي تراثه الفكري من الخطابات والأحاديث ما يعبر عن ذلك أصدق تعبير، ومن ذلك قوله يرحمه الله:

"إني أعتمد في جميع أعمالي على الله وحده لا شريك له، أعتمد عليه في السر والعلانية، والظاهر والباطن، وأن الله مسهل طريقنا لاعتمادنا عليه، وإني اُجاهد لإعلاء كلمة التوحيد والحرص عليها".
وقوله في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى عام 1349هـ:

"إنكم تعلمون أن أساس أحكامنا ونظمنا هو الشرع الإسلامي، وأنتم في هذه الدائرة أحرار في سن كل نظام وإقرار العمل الذي ترونه موافقاً لصالح البلاد على شرط ألا يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية، لأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكون مفيداً لأحد، والضرر كل الضرر هو السير على غير الأساس الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

الأمن الشامل:
قبل الملك عبدالعزيز كانت الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية في أوضاع يرثى لها من التسيب والانفلات، وكانت طرق الحج بشكل خاص تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها، وكان الحج في تلك الأيام مغامرة لا يدري الحاج معها ما إذا كان سيعود من حجه سالماً أم لا، ولقد عجزت الدولة العثمانية على حولها وطولها عن تأمين سلامة الحجاج لدرجة اضطرت معها إلى تسيير قوات عسكرية مع قوافل الحجاج، ومع هذا فقد كانت هذه القوات نفسها تتعرض للاعتداء، وعمدت الدولة العثمانية إلى أسلوب آخر لحماية الحجاج وهو دفع "إتاوات" من النقود الذهبية لقطاع الطرق لكي يتركوا قوافل الحجاج تمر بسلام، ومع هذا فكثيراً ما كانت تقع تلك الاعتداءات.

وجاء الملك عبدالعزيز وأعلن تطبيق شريعة الله، وهي شريعة الأمن والأمان للمجتمع الإسلامي، وبهذا التطبيق قضي على عصابات اللصوص وقطاع الطرق، واجتثت شرورهم من جذورها، ونشر الأمن الشامل في جميع الربوع التي تتألف منها مملكته وصار هذا الأمن مضرب الأمثال في بلاد العالم الأخرى، حتى لتروى عنه الروايات، كقصة الجمل الذي تاه عنه صاحبه والذي جاب مناطق عديدة وهو محمل بالأرزاق حتى عثر عليه صاحبه ووجد أن أرزاقه كاملة لم ينقص منها شيء.

وهكذا عرفت المملكة العربية السعودية حالة مثالية من الأمن منذ تأسيسها، وظل هذا الأمن وسيظل بإذن الله صفة مميزة لها.

رعاية الحجاج وأمنهم :
ومن المآثر التي حققها الملك عبدالعزيز منذ أن استتب له الأمر رعايته لحجاج بيت الله الحرام، فقد ألغى الرسوم التي كانت مفروضة عليهم من قبل، وسهر على رعايتهم وتيسير أداء المناسك لهم رغم ضآلة الموارد المالية للبلاد وقلة الإمكانات في ذلك الوقت، وحرص يرحمه الله على الإشراف على الحج بنفسه واستن إقامة حفل تكريمي لكبار الحجاج وإلقاء خطاب يستعرض فيه شؤون المسلمين وشجونهم، وهو التقليد الذي أخذ به أبناؤه الذين خلفوه على سدة المسؤولية.

كما أن الملك عبدالعزيز بدأ مشروعات توسعة الحرمين الشريفين، وكان أولها مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، ثم أكمل أبناؤه هذه المشروعات على النحو الذي نراه اليوم.

المسيرة التنموية :
ورغم قلة موارد الدولة فقد بدأ المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز المسيرة التنموية بالإمكانات المتاحة، فوجه عنايته إلى نشر العلوم وتوفير الرعاية الصحية واهتم بشكل خاص بالتغلب على تباعد المسافات في المملكة العربية السعودية بتنفيذ مشروعات للاتصالات والمواصلات كالهاتف السلكي واللاسلكي وخط السكك الحديدية بين الدمام والرياض وتعبيد الطرق وجر مياه عين زبيدة وبناء المساجد والعناية بالزراعة، وغير ذلك من المشروعات التي كانت البلاد في اشد الحاجة إليها، وهناك الكثير من المشروعات التنموية الكبيرة في بلادنا العزيزة كانت بدايتها في عهده رحمه الله ثم طورها أبناؤه البررة من بعده، ومن أبرزها انطلاقة صناعة النقل الجوي التي أكدت فيما بعد نظرته الثاقبة للأمور، هذا بالإضافة إلى ما حققه من مناخ استثماري مستقر أوجد نهضة حضارية شاملة ومتواصلة.

القضايا العربية:
والملك عبدالعزيز هو أول عربي اهتم بقضية فلسطين وأمدها بالعون المادي والمعنوي مع بدايات القضية بعد عام أو عامين من دخول الجيوش البريطانية إلى فلسطين، ويحفظ تاريخ القضية للملك عبدالعزيز جهوده التي بذلها على مختلف الأصعدة لمقاومة الاستيطان الصهيوني، وجمع كلمة المسلمين والعرب لخدمة القضية، ويمكن القول أن المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز كان شريكاً في جميع تطورات القضية الفلسطينية، كما كانت له جهوده واتصالاته مع رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت روزفلت وترومان، ومع المسؤولين البريطانيين، كما شارك يرحمه الله في حرب فلسطين بقوات سعودية مسلحة مدعومة بأسلحة ثقيلة، وسجلت هذه القوات كثيراً من صفحات المجد والفخار، واستشهد من جنودها عدد غير قليل، كما عني يرحمه الله بقضايا استقلال سوريا ولبنان ودعم قضايا مصر والسودان وكانت له مواقف تاريخية لا تنسى في مختلف القضايا العربية.

التضامن الإسلامي:
ومن منطلق ما أمر الله تعالى به عباده المسلمين من الإخاء والتضامن، كان الملك عبدالعزيز أول حاكم مسلم يدعو إلى هذا التضامن ويضعه موضع التطبيق، وكان أول مؤتمر إسلامي عام في تاريخ الإسلام هو الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز عام 1345هـ وحضرته وفود من عدد من الدول الإسلامية، وكان هذا المؤتمر أول مناسبة جمعت ممثلي المسلمين في بعض الأقطار الإسلامية.

ويمكن القول إن السياسة التي رسمها الملك عبدالعزيز وصارت إحدى السمات المميزة لثوابت السياسة السعودية هي العمل على وحدة كلمة المسلمين والتضامن فيما بينهم ومواجهة أعدائهم صفاً واحداً والتعاون والتكافل، وفي هذا قال يرحمه الله:

"إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين، فيؤلف بين قلوبهم، ثم بعد ذلك أن يجمع كلمة العرب، فيوحد غاياتهم ومقاصدهم ليسيروا في طريق واحد يوردهم موارد الخير".

وفاته:
وفي الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م انتقل الملك عبدالعزيز إلى رحمة الله راضياً مرضياً بعد جهاد طويل كان له بالغ الأثر في التاريخ الإسلامي والعربي، وبعد أن أقام دولته الإسلامية العصرية التي تأخذ بكل نافع ومفيد من إنجازات العصر ضمن حدود شريعة الله واستهدافاً لخدمة دين الله وخدمة المسلمين في كل مكان.

علامات فارقة:
ويبقى يوم الخامس من شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م علامة فارقة في تاريخ المملكة، ففيه فتح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مدينة الرياض، ومنها بدأت مسيرة الكفاح والجهاد لاستعادة ملك الآباء والأجداد من خلال ملحمة بطولية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلاً.

أكثر من ثلاثين عاماً أمضاها الملك المؤسس في جهاد الأبطال ومعه رجاله المخلصون لتوطيد أركان دولته وجمع شتات أبنائها تحت راية التوحيد ليضع بعد ذلك حجر الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية كدولة ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتساهم بدورها مع بقية دول العالم في ترسيخ مبادئ السلام والأمن من أجل خير الإنسانية جمعاء.

وكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية التي شاركت في تأسيس جامعة الدول العربية عام 1944م، ووقف الملك عبدالعزيز إلى جانب الدول العربية في كفاحها للتحرر من الاستعمار والنفوذ الأجنبي، ووضع كل ثقله إلى جانب القضية الفلسطينية.

ومن الحقائق الثابتة التي تفرض نفسها عند تقييم التجربة السعودية أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم هي سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت من ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وقد ساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأمم المتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى.

وللمملكة العربية السعودية إسهامات عالمية بارزة تتناسب مع رسالتها في المجموعة الدولية سياسياً واقتصادياً في كافة المجالات إضافة إلى مركزها العربي والإسلامي المتميز الذي استقطب اهتمام واحترام أكثر من ألف مليون مسلم ولا زال.


ويحظى قادة هذه البلاد منذ عهد والدهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باحترام وتقدير شعوب العالم لما تنهض به المملكة من دور رائد على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[نبذة عن المملكة العربية السعودية / ( تاريخ ) + ( أسرة حاكمة ) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بودى فون :: المنتديات العامه :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: